مرحبا بكم.

التدريس من أجل تنمية مهارات التفكير

لقد تبلور في الأدب التربوي المتعلق بتنمية مهارات التفكير اتجاهان:
  • يتجة الى تصميم برامج خاصة لتنمية التفكير، ومن البرامج التي صممت في هذا الاتجاه مايلي:
  1. برنامج تسريع التفكير (تدريس العلوم)
ويعرف باسم CASE مشتق من Cognetive Acceleration Through Science Education الذي طبق في بريطانيا وقوم هذا المشروع على افتراض محواة أننا إذا استطعنا تنمية مهارات التفكير في مجال العلوم فإن الطالب يستطيع أن ينقل استخدام هذة المهارات الى المجالات الأخرى، أي ان تحسن مستوى التحصيل في العلوم سوف يؤدي الى تحسين مستوى التحصيل في المواد الأخرى.
يتكون البرنامج من 30 نشاط يعطى في حصة إضافية مدتها ساعة ونصف مقسمة على مدى سنتين بمعدل نشاط كل اسبوعين. ومن الجدير بالذكر من يريد تطبيق هذا البرنامج أن يضع نصب عينية أن تنمية مهارات التفكير وليس تنمية المعرفة، وتتكون فلسفة تدريس هذا البرناامج من أربعة عناصر:
  • المناقشات الصفية:
وهي المناقشات التي يجريها المدرس مع الطلبة حول النشاط المعني وطرق تنفيذة بة هدف توضيح المصطلحات وتكوين لغة تفاهم مشتركة بين المعلم والطلاب. ويكون دور المعلم هو دور الميسر والمسهل لعملية التعلم والموجة للأنشطة والمناقشات التي تؤدي الى تنمية التفكير.
  • التضارب المعرفي
ويقصد به تعريض الطلاب الى مشاهدات من خلال النشاط تكون متضاربة مع توقعاتهم أو مع خبراتهم السابقة أم شاهدات تعرض عليهم في بداية النشاط. تولد هذة المشاهدات حالة من الأندهاش نتيجة تضارب النتائج تجعلهم يعيدون النظر في بنيتهم المعرفية وطريقة تفكيرة.
  • التفكير فيما وراء التفكير
ويقصد بذلك التفكير في الأسباب التي دعت الى التفكير في الأسباب التي دعت  إلى التفكير في المشكلة بطريقة معينة. وهدف هذة المرحلة هو جعل الطالب يدرك معنى مايقول ومايعمل وتجعله يدرك لماذا يعمل بهذة الطريقة ولماذا يفكر بها.
  • التجسير
ويقصد بها ربط الخبرات التي حصل عليها الطالب في هذا النشاط مع خبراته في الحياة العملية وفي المواد الأخرى. إن بناء الجسور الفكرية بين الأنشطة والحياة العملية أمر ضروري لإخراج الخبرات التعليمية من الأطار النظري الى ميدان التطبيقات في الحياة العملية. كما أن ربط الخبرات الجديدة بالمواد الدراسية الأخرى يساعد في نقل خبرات التعليم إلى مجالات الدراسة المتنوعة ويساعد كذلك في تكوين صورة متكاملة للمعرفة.


   2. برنامج تحسين التفكير بطريقة القبعات الست


أو طريقة إدوارد دوبونو ويتركز هذا البرنامج على تقسيم التفكير الى ستة أنواع يعطي كل نوع منها لوناً خاصاً ليدل على نوع التفكير المطلوب وهذة الأنواع هي:
  • تفكير القبعة البيضاء:
هو التفكير الذي يستند على الحقائق والأرقام والإحصائيات ولكن يجب عدم المبالغة في طلبها بل الإكتفاء بالمعلومات المفيدة حتى لانغرق في المعلومات. إذن ينبغي تحديد الحاجة من المعلومات وطرح التساؤلات حول جدوى المعلومة والكميات اللازمة منها. كما يجب التمييز بين نوعين من الحقائق، النوع الأول هو الحقائق الواقعية والنوع الثاني هو الحقائق التي نعتقدها أو نرغب في وجودها وفي هذا النوع من التفكير يعمل الإنسان فيه مثل الحاسب الآلي. أي لايكون هناك مجال للعواطف.
  • تفكير القبعة الحمراء:
وهي طريقة لإخراج العواطف والانطباعات والحدس والحرص والتخمين ولكن ضمن المراقبة والملاحظة والضبط لكي تصبح العواطف جزءاً من عملية التفكير الكلية الشاملة للموضوع. إن العواطف والأحاسيس والمشاعر جزء من الكيان الإنساني ولايجب إبعادها بحجة الموضوعية. ولكن يجب النظر الى التفكير في العواطف والأحاسيس على أنه أحد أصناف التفكير فقط ولايجوز أن نجعله مسيطراً على أصناف التفكير الأخرى كما لايجب إلغاؤة بالمرة.
  • تفكير القبعة السوداء:
هو التفكير النقدي الذي يبرز النواحي السلبية في الموضوع. فهو من جهة تفكير منطقي ومن جهةة تفكير سلبي. ويستند الى مبررات وأسباب منطقية. وهذا النوع من التفكير يستخدمة الأفراد لانه يغنيهم عن تحمل مسئولية تطبيق المشروع, فعندما نقول إن هذا المشروع لا يستند الى حقائق ودراسات ميدانية ولايتفق مع الأنظمة والقوانين فأننا نكون قتلنا المشروع في المهد واسترحنا من عناء تنفيذة وتحمل المسئولية.
تعمق التفكير في هذا المشروع يقتل المشروع كما أن تركة يقتل المشروع أيضاً. فالتفكير الناقد جزء مهم من عملية التفكير ولكنة ليس كل التفكير بل هو صنف واحد لانلغية ولانجعلة مسيطر.
  • تفكير القبعة الصفراء:
هو التفكير الإيجابي المتفائل وهو عكس تفكير القبعة السوداء فهو يبحث عن الجوانب الإيجابية في المشروع. فهو موقف إيجابي يجعل الفرد يبصر الجوانب الإيجابية التي ستحدث في المستقبل. لايمكن اعتبار هذا كل التفكير لأنه من الممكن أن يؤدي الى أحلام اليقظة بل هو صنف واحد يعطى بقدر حجمة فقط.
  • تفكير القبعة الخضراء:
هو التفكير الإبداعي الإبتكاري وهو الذي يطرح البدائل المختلفة والأفكار الجديدة الغير عادية. عادةً نستخدم الحل الذي يظهر لنا من أول وهله. والمطلوب أن نبحث عن بدائل وحلول أخرى, ونختار منها مايوافق حاجاتنا وإمكانياتنا. والتفكير الإبداعي هذا يمكن تنميتة وتعلمة.
  • تفكير القبعة الزرقاء:
إنة تفكير في تفكير، وهذا النوع من التفكير يكون بمثابة ضابط وموجة ومرشد يتحكم في توجيه أنواع التفكير الخمسة السابقة الذكر وهو الذي يقرر الإنتقال من نوع الى آخر ويقرر متى يبدأ نوع ما من التفكير ومنتى ينتهي. وليس بالضرورة أن يبداً التفكير بتسلسل معين بل يمكن استدعاء القبعة المناسبة أو نوع التفكير المناسب حسب الحاجة.


   3. برنامج مهارات التفكير
وهو برنامج ظهر في أمريكا عام (1995) يهدف الى تنمية مهارات التفكير في المرحلة الإبتدائية ويركز على مهارات التعلم الذاتي من خلال تنمية مهارات الاستنتاج والتصنيف، وتكوين الأنماط، والاكتشاف، ومهارات التلخيص، والتوقع العلمي.
يطبق برنامج مهارات التفكير عبر منحنيين:
أولا: تعريف الطلاب في المرحلة الإبتدائية بمصادر المعرفة وتنمية مهاراتهم في الحصول عليها مثل مهارات إستخدام المكتبة والإستفادة من المراجع والموسوعات والقواميس.
ثانياً:منحنى دمج تدريس مهارات التفكير عبر المناهج الدراسية جميعها، ؤيتم ذلك بتصميم الأنشطة في المادة الدراسية بطريقة تؤدي إلى تنمية مهارة من مهارات التفكير. ومن الممكن توزيع مهارات التفكير المناسبة على المادة الدراسية المناسبة لها.


 

هناك تعليقان (2):