مرحبا بكم.

أنواع الذكاء

الذكاء اللغوي:
يعتقد كثير من المربين أن اللغة مؤشر قوي على الذكاء فهي وسيلة للتعبيرعن المعاني والتفاهم مع الآخرين ويرى البعض أن العقل مهيئأ لتعلم اللغة منذ اللحظة الأولى للولادة. ويرى تشومسكي (Chomsky) ان تعلم اللغة من قبل الاطفال لايمكن لولا وجود بنية معرفية داخلية ولدت معهم تختص بمعرفة قواعد اللغة وأحكامها. وإن لم يكن كذلك فكيف يمكن للطفل تعلم الكلام بهذة السرعة وتعلمة تعبيرات كلامية معقدة يتعلمها قبل تعلمة طرق حل المشاكل في الأمور الحياتية الأخرى.

هناك أدلة قوية على أن النصف الأيسر من الدماغ هو الجزء الذي أعدة الله سبحانة وتعالي لاستقبال التراكيب اللغوية والصوتية وهو الجزء المسؤول عن التعبير الكلامي كذلك، وتعد الذاكرة إحدى مفاتيح الذكاء اللغوي، وأن تحفيظ الطفلل المفردات اللغوية يسهم في إطلاق طاقتة المتنوعة.
إن الطلاقة اللغوية تشجع على التفكير المجرد كما تساعده في مزيد من الدقة في التعبير وتحديد المصطلحات، وتساعد صاحبها في التعبير بطرق مختلفة وتساعدة في التفكير في ماوراء التفكير وتقوي الذاكرة، وتنظم النشاطات المستقبلية,، وتنمي التواصل والتفاهم مع الآخرين وتساعده على ال تعلم الذاتي.

المهارات  المكونة للذكاء اللغوي التي ينبغي مساعدة الأطفال في تنميتها.
ويتبين من الشكل مدى الترابط والتداخل بين هذة المهارات بحيث أن كل مهارة منها تؤثر بجميع المهارات الأخرى وتتأثر بها.
 
الذكاء المنطقي:
اعتبر بياجية التفكير المنطفي بمثابة العامل الرئيسي للذكاء يتطور في مراحل تواكب مراحل النمو الجسمي للطفل منذ ولادتة  واعتبر أن هناك مفاهيم مفتاحية تكون بمثابة معالم تشير الى بداية مرحلة جديدة من النمو, فالطفل قبل سن الثانية يظن أن الأشياء التي تغيب عن ناظرية لا تستمر بالوجود، لاكن بعد سن الثانية يدرك ان اللعبة او الشخص الذي يختفي عن ناظرية فأنة يستمر بالوجود, وقد اعتبر هذا دليل على دخول مرحلة جديدة من النمو العقلي.
في سن الثانية يميز الطفل صفات الأجسام مثل أوجة التشابة والإختلاف، ويدرك مفهوم العدد ويصبح قادر على إجراء عمليات الطرح والجمع بإستخدام الأجسام المتشابهة في مجموعات.
وفي سن السابعة الى العاشرة يستطيع الطفل إجراء العمليات الحسابية بأستخدام الأجسام المادية، لذلك أطلق عليها أسم مرحلة العمليات المادية، يليها مرحلة العمليات المجردة حيث يستطيع استخدام الرموز والكلمات لتدل على الأجسام في العمليات الفكرية.
 
الذكاء البصري أو الفضائي:
هو فهم العالم المادي المرئي والقدرة على إعادة تصور الخبرة المرئية في الذهن. إن رؤية الأشياء تساعد على فهمها. ويرى بعض المفكرين التربويين ومنهم رودلف ارنهايم أن اهم العمليات التفكرية تأتي من فهم العالم الخارجي، فرؤية الأشياء وتخيلها هو مصدر التفكير الأول ويشكل التفكيرفي المرئيات مفتاحاً لحل المشكلات.
 
الذكاء الحركي:
يطور الأطفال بين سن الخامسة والثانية عشرة قدرات حركية تناسقية كما تتطور لديهم القدرة على ضبط حركاتهم واستعمال عضلاتهم, يمكن تصنيف الذكاء الحركي الى مهارات:
  1. مهارات التعامل مع الأشياء مثل القص والتركيب والرسم والكتابة.
  2. مهارات التركيب والبناء مثل تصميم النماذج.
  3. مهارات المقذوفات مثل رمي الأشياءوركلها وقبضها.
  4. مهارات اللياقة البدنية مثل الجري والقفز والتسلق والسباحة.
  5. مهارات الإتصال والتفاهم غير اللفظي والتحكم في الصوت.
الذكاء الاجتماعي:
عندما ينمو الطفل يحتاج إلى فهم ذاتة وفهم علاقتة مع الآخرين وتظهر هذه الحاجة بطريقتين:
  1. في تطوير مفهوم الذات.
  2. في القدرة على فهم مشاعر الآخرين وعواطفهم.
يمر نمو الذكاء الإجتماعي في عدة مراحل أولها علاقة الطفل مع أمة، وأن انعدام  أو ضعفه هذة العلاقة يمكن أن يكون له آثار سيئة على قدرة الشخص على التفاهم مه الآخرين مستقبلاً.
وقد دلت الأبحاث أن الذكاء الإجتماعي يمر بمراحل عدة من التطور إبتداءً بمرحلة التركيز على الأنا أو الذات التي تظهر في سن الثانية حتى مرحلة المراهقة ومرحلة النضج الاجتماعي, وحتى يعبر هذة المراحل بنجاح يحتاج الطفل الى:
  1. مستوى عال من القدرات الطبيعية.
  2. كميات كبيرة من المثيرات من جهة الوالدين ومن جهة المعلمين.
  3. مجتمع ووسط ثقافيين مناسب لتنقيح قدراتة وازدهارها.
ونظراً لأهمية النواحي الإجتماعية والعاطفية على حياة الفرد، نجد أن التربويين المعاصرين أولوها عناية خاصة، فقد أصدرت جمعية تطوير المناهج والإشراف التربوي الأمريكية في عام 1997 دليلاً تربوياً للمدارس الأمريكية من أجل تحسين التعلم الإجتماعي والعاطفي وقد عرف الكتاب الكفاية الإجتماعية بأنها القدرة على فهم الجوانب الاجتماعية والعاطفية للحياة الشخصية، والقدرة على إدارتها والتعبير عنها بطرق تمكن الفرد من أداء مهماته الحياتية بنجاح مثل التعلم وبناء  العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وحل المشكلات اليومية، والوعي الشخصي، وضبط النفس.
والمقصود بالتعلم الإجتماعي والعاطفي هي تلك الأنشطة والعلمليات التعليمية التي تهيأ للطلاب من أجل تنمية المهارات والاتجاهات والقيم الضرورية التي تساعدهم في تحصيل الكفاية الاجتماعية.
     


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق